قصة
التاريخ: يرتبط تاريخ النمسا ارتباطًا وثيقًا بملكية هابسبورغ، التي مارست نفوذًا كبيرًا على أوروبا الوسطى لقرون. بعد انهيار ملكية هابسبورغ عام ١٩١٨، أصبحت النمسا جمهورية. شهدت الفترة بين الحربين العالميتين اضطرابات سياسية، وانتهت عام ١٩٣٨ بضم النمسا إلى ألمانيا النازية. بعد الحرب العالمية الثانية، استعادت النمسا استقلالها وحيادتها عام ١٩٥٥.
النظام السياسي
النمسا جمهورية برلمانية ذات هيكل اتحادي. الرئيس الاتحادي هو رأس الدولة، بينما يتولى المستشار الاتحادي والمجلس الوطني إدارة الحكومة الفعلية. تتكون البلاد من تسع ولايات اتحادية، تتمتع كل منها بدرجة من الاستقلالية.
السكان واللغات
يبلغ عدد سكان النمسا حوالي 9 ملايين نسمة. يتحدث غالبيتهم الألمانية، وهي اللغة الرسمية أيضًا. في بعض المناطق، تُعتبر اللغات الكرواتية والسلوفينية والمجرية لغات أقلية معترف بها.
عمل
يتميز الاقتصاد النمساوي بتنوعه وتركيزه الكبير على التصدير. ومن أهم قطاعاته الهندسة الميكانيكية، والسياحة، وصناعة السيارات، والتكنولوجيا البيئية، والخدمات. كما تُعد النمسا وجهةً شهيرةً للمؤتمرات والمنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة في فيينا.
التعليم والعلوم
يتميز نظام التعليم في النمسا بتطوره ومجانية التعليم. فإلى جانب التعليم الإلزامي، توجد العديد من الجامعات وجامعات العلوم التطبيقية. وقد قدمت النمسا مساهمات جليلة في مجالات العلوم والموسيقى والفلسفة، ومن أبرزها أسماء لامعة مثل لودفيغ بولتزمان، وإروين شرودنغر، وسيغموند فرويد.
ثقافة
الثقافة النمساوية متجذرة بعمق في تقاليد أوروبا الوسطى. وتتميز بالموسيقى الكلاسيكية (موزارت، هايدن، شوبرت)، والأدب (إنجبورغ باخمان، توماس برنهارد)، والعمارة. وتحظى ثقافة المقاهي في مدن مثل فيينا بشهرة عالمية، وهي مدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
دِين
غالبية السكان من الروم الكاثوليك، مع أن عدد المنشقين عن الكنيسة قد ازداد في العقود الأخيرة. كما توجد مجتمعات بروتستانتية، وأرثوذكسية، ومسلمة، وبوذية، ويهودية.
المجتمع ونوعية الحياة
تُصنّف النمسا بانتظام ضمن الدول ذات أعلى جودة حياة في العالم. نظام الرعاية الصحية فيها متطور، والمدن نظيفة وآمنة، والضمان الاجتماعي فيها قوي نسبيًا.